إنشاء بستان زيتون ناجح ورابح
يتطلب تأسيس مشروع زراعة زيتون ناجح الأخذ بالاعتبار الموقع المناسب، والظروف المناخية المناسبة لشجرة الزيتون ، وتحضير التربة وتسميدها، وثم اختيار أصناف الزيتون الملائمة لطبيعة المنطقة وللهدف من زراعة الزيتون.
الموقع المناسب للزيتون :
يتم دراسة الموقع من حيث التربة المناسبة والظروف البيئية الملائمة في المنطقة التي سيتم انشاء البستان فيها.فمن حيث المناخ المناسب لشجرة الزيتون (درجة الحرارة ومعدل والأمطار، والرياح، والضباب) تحتاج شجرة الزيتون للبرودة من 0-7 درجة لكي تزهر ، وبشكل عام تحتاج شجرة الزيتون إلى 50-60 ساعة برودة أقل من 4 درجة لكي تزهر في معظم الأصناف، وأحيانا تحتاج الشجرة في بعض الأصناف إلى 1000 ساعة.
ولكن يجب أن لا تنخفض درجة الحرارة في الشتاء إلى أقل من -6 تحت الصفر لعدة أيام لأنه يؤذي الشجرة، وأكثر ضرر للصقيع يتم في شهر 4-5 .
تستطيع شجرة الزيتون مقاومة ارتفاع درجة حرارة الصيف لغاية 40-45 درجة ، ولكن استمرار درجة ارتفاع الحرارة وخاصة بعدم وجود الري المناسب سيؤدي لإصابة الشجرة بحروق اشعة الشمس وتتأثر نمو الأغصان الخضرية.
تتأثر شجرة الزيتون أيضا بالرياح، وممكن أن تتكسر الأغصان إذا كانت الرياح شديدة وتتساقط الأزهار والثمار، وتسبب الرياح الشمالية الباردة انخفاضا شديدا بدرجات الحررة.
تستطيع شجرة الزيتون مقاومة ارتفاع درجة حرارة الصيف لغاية 40-45 درجة ، ولكن استمرار درجة ارتفاع الحرارة وخاصة بعدم وجود الري المناسب سيؤدي لإصابة الشجرة بحروق اشعة الشمس وتتأثر نمو الأغصان الخضرية.
تتأثر شجرة الزيتون أيضا بالرياح، وممكن أن تتكسر الأغصان إذا كانت الرياح شديدة وتتساقط الأزهار والثمار، وتسبب الرياح الشمالية الباردة انخفاضا شديدا بدرجات الحررة.
وتسبب الرياح الحارة إلى حروق في الأوراق القمية واذية في الأزهار والثمار ، ولذلك يمكن تجنب الرياح السائدة في المنطقة بزراعة مصدات الرياح أو بمصدات رياح صناعية (شبك معدني مثلا)، وتحمي المصدات من الرياح لمسافة 8-10 مرات ارتفاع المصد.
ويتم بالنهاية بعد الأخذ بعين الاعتبار ملائمة المنطقة مناخيا للزيتون ، وضع مخطط للبستان، يوضح موقع انشاء بستان الزيتون وأبعاده، وموقع مصدات الرياح، وشبكة نظام الري بالتنقيط ، ومسافات بين الخطوط وبين الأشجار .
ويتم بالنهاية بعد الأخذ بعين الاعتبار ملائمة المنطقة مناخيا للزيتون ، وضع مخطط للبستان، يوضح موقع انشاء بستان الزيتون وأبعاده، وموقع مصدات الرياح، وشبكة نظام الري بالتنقيط ، ومسافات بين الخطوط وبين الأشجار .
أنواع التربة المناسبة لزراعة الزيتون:
تنجح زراعة الزيتون في معظم أنواع التربة، ولكن أفضل أنوع التربة لزراعة الزيتون هي التربة الخصبة ذات التصريف الجيد للماء والتي تحتوي على الكلس، بينما التربة الطينية الحمراء المتماسكة العميقة والتي تتشقق في الصيف فهي غير مناسبة لزراعة الزيتون وخاصة في الزراعة البعلية.أما درجة الملوحة المناسبة لشجرة الزيتون ، تعتبر شجرة الزيتون متوسطة التحمل للملوحة، لذلك يجب عدم ري الزيتون بالماء عالي الملوحة. يمكن معالجة التربة شديدة الملوحة بالري الغزير بالماء عالي الجودة لشطف الأملاح في التربة إلى أعماقها بعيدا عن الجذور، وهذا يتطلب كمية كبيرة من المياه وأن يكون للتربة قوة تصريف جيدة.
تحضير التربة:
يجب تحضير التربة قبل البدء بزراعة أشجار الزيتون، يتم أولا تنظيف التربة من أي بقايا المحاصيل السابقة، والتخلص من الأعشاب والحشائش وخاصة المعمرة بالحرث والعزيق .ويفضل في بعض الأحيان اجراء حراثة عميقة للتربة (نقب للتربة) قبل الزراعة والهدف من الحراثة العميقة:
لتشجيع اختراق جذور الشجرة والماء إلى عمق التربة، ولإزالة أي عوائق في التربة تمنع نمو الجذور( الأحجار وبقايا جذور الأشجار الكبيرة)، ولتحسين تهوية التربة ، ولطمر الأسمدة الكيمائية والعضوية في التربة، ولخلط جميع طبقات التربة.
من الضروري ان يكون عمق الحراثة يصل إلى 60-80 سم وخاصة في التربة المتماسكة غير الرخوة او التي تحتوي على الصخور، أما إذا كانت التربة رخوة فيكفي عمق الحراثة 50-70 سم.
وأفضل موعد لإجراء الحراثة هو في الصيف السابق للزراعة، ولكن يمكن الحراثة في أي وقت تسمح التربة بالحراثة، وثم يتم تسوية التربة لإزالة المخلفات في التربة.
ويتم تسوية الأرض غير المستوية، لتسهيل مرور الآليات الزراعية ولمنع تجمع المياه.
وبشكل متوسطي يتم إضافة فوسفور 150-250 كغ/ هكتار ، وبوتاسيوم 200-300 كغ / هكتار، ويضاف سماد مخمر 40-60 طن/ هكتار، وإذا كانت المادة العضوية قليلة في التربة ، يتم إضافة تدريجيا على عدة سنوات.
ويتم تسوية الأرض غير المستوية، لتسهيل مرور الآليات الزراعية ولمنع تجمع المياه.
تسميد التربة لزراعة الزيتون:
أفضل سماد شجرة الزيتون هو التسميد الذي يهدف لإيصال البوتاسيوم والفوسفور والمادة العضوية لمنطقة انتشار جذور الشجرة، ولتحقيق هذا الهدف يفضل اجراء تحليل للتربة لمعرفة احتياجات التربة من تلك المواد ، ولا يشمل السماد الأساسي بتحضير التربة عنصر النتروجين الذي يمكن إضافته للتربة سنويا مع أخذ بالاعتبار العمق التي تصله جذور شجرة الزيتون الذي يصل لغاية 60-80 سم .وبشكل متوسطي يتم إضافة فوسفور 150-250 كغ/ هكتار ، وبوتاسيوم 200-300 كغ / هكتار، ويضاف سماد مخمر 40-60 طن/ هكتار، وإذا كانت المادة العضوية قليلة في التربة ، يتم إضافة تدريجيا على عدة سنوات.
او يوضع للدونم: 10 كغ فوسفور صافي(22كغ سوبر فوسفات 46%)، و10 كغ بوتاس صافي ( 20 كغ سلفات البوتاس 50%) ، و3 متر مكعب سماد عضوي مخمر جيدا.
توضع الأسمدة السابقة عند تحضير التربة، وثم يتم حراثة التربة.
ينصح بشراء غراس الزيتون من المشاتل المرخصة الموثوق بها لكي نضمن أن غراس الزيتون خالية من الأمراض، لأن بعض الغراس تكون مصابة ببعض الأمراض صعبة المعالجة، وخاصة سل الزيتون.
توضع الأسمدة السابقة عند تحضير التربة، وثم يتم حراثة التربة.
اختيار غراس الزيتون من المشتل:
ينصح بشراء غراس الزيتون من المشاتل المرخصة الموثوق بها لكي نضمن أن غراس الزيتون خالية من الأمراض، لأن بعض الغراس تكون مصابة ببعض الأمراض صعبة المعالجة، وخاصة سل الزيتون. ونختار من المشتل الأصناف التي تلائم طبيعة مناخ المنطقة، والهدف من زراعة الزيتون، لأن هناك أصناف من أجل الحصول على زيت الزيتون وأصناف من أجل زيتون المائدة .
ونلخص اختيار صنف الزيتون الملائم وفق المعايير التالية:
ونلخص اختيار صنف الزيتون الملائم وفق المعايير التالية:
- قابلية الصنف للتأقلم مع ظروف التربة والعوامل المناخية السائدة في منطقة الزراعة.
- الغرض من زراعة الصنف (أصناف زيت، زيتون مائدة)
- مدى تحمل الصنف للجفاف وتوفر مياه الري إن دعت الحاجة.
- درجة التكثيف الزراعي وبالتالي قوة النمو وحجم الأشجار.
- مقاومة الصنف لآفات والأمراص وحساسيتها لظاهرة المعاومة.
- موعد النضج وتحديد موعد القطاف.
ولاختيار أفضل الأصناف بهذا الرابط ،: أفضل أنواع شتلات الزيتون و أفضل أصناف الزيتون
وهناك غراس زيتون تم تطعيمها أو بدون تطعيم . وبغض النظر على إنها مطعمة أو غير مطعمة، فإننانختار من المشتل الغراس الزيتون التي عمرها من حوالي 1-1.5 سنة (ونقصد بالغرسة المطعمة من لحظة التطعيم)، وطولها أعلى من 80-100سم ، والتي لها نظام جذري نامي بشكل جيد.
ومن المفضل شراء شراء الغرسة بساق واحدة ولها أفرع جانبية في أعلى الساق أو لها بعض البراعم في القسم القمي.
ويمكن شراء الغراس الأصغر أو الأكبر، ولكن لا ينصح بالغراس التي عمرها أكبر من 2-2.5 سنة.
يجب أن نأخذ بالحسبان إزالة الأعشاب على طول الخط بالنسبة للغراس الصغيرة.
المسافة بين غراس أشجار الزيتون:
بعد الانتهاء من الحراثة يتم تخطيط التربة لتحديد المسافة بين الخطوط والمسافات بين الأشجار في نفس الخط.تعتمد مسافات زراعة الزيتون على رطوبة التربة ، وعلى خصوبة التربة، وعلى معدل الأمطار السنوي في المنطقة، وعلى طريقة الزراعة ( بعلية أو مروية)، وعلى صنف الزيتون المراد زراعته، حيث إن طبيعة نمو الصنف وحجم الشجرة يجب أخذه بالاعتبار ، فالأصناف كبيرة الحجم ( جلط ،عبادي، دان) تزرع على مسافات اكبر من الأصناف التي تكون أشجارها صغيرة الحجم (صوراني، محزم أبو سطل).
والقاعدة هي أن لا تمنع أي شجرة الظل والهواء عن الشجرة المجاورة لها.
وتتصف شجرة الزيتون بالنمو البطيء، لذلك حتى تصل شجرة الزيتون إلى نموها الكامل تحتاج إلى 8-10 سنة تقريبا.
وبشكل عام، تكون المسافة بين صفوف أشجار الزيتون حوالي 6 أمتار أو أكثر، للسماح للآلات الزراعية مثل جرارات الحراثة وغيرها بالمرور والحركة بين أشجار الزيتون .
وأما المسافة بين شجرة الزيتون الصغيرة والأخرى بنفس الصف، فيجب أن لا تقل عن خمسة أمتار، للسماح بوصول ضوء الشمس والهواء إلى أغصان أشجار الزيتون، لأن ضوء الشمس بشكل خاص مهم جدا لأشجار الزيتون لكي تعطي أفضل إثمار .
وباختصار المسافات في الشكل المربع هي من 5*5 م إلى 7*7 م وهي مناسبة للأصناف شديدة النمو.
وتتصف شجرة الزيتون بالنمو البطيء، لذلك حتى تصل شجرة الزيتون إلى نموها الكامل تحتاج إلى 8-10 سنة تقريبا.
وبشكل عام، تكون المسافة بين صفوف أشجار الزيتون حوالي 6 أمتار أو أكثر، للسماح للآلات الزراعية مثل جرارات الحراثة وغيرها بالمرور والحركة بين أشجار الزيتون .
وأما المسافة بين شجرة الزيتون الصغيرة والأخرى بنفس الصف، فيجب أن لا تقل عن خمسة أمتار، للسماح بوصول ضوء الشمس والهواء إلى أغصان أشجار الزيتون، لأن ضوء الشمس بشكل خاص مهم جدا لأشجار الزيتون لكي تعطي أفضل إثمار .
وباختصار المسافات في الشكل المربع هي من 5*5 م إلى 7*7 م وهي مناسبة للأصناف شديدة النمو.
وفي الشكل المستطيل: المسافات بين صفوف الأشجار 6-8 م ، و4-7 م بين الأشجار في الصف الواحد، وهي مناسبة لأصناف الزيتون قليلة النمو vigor.
وهناك طريقة خاصة بزراعة الزيتون بالدول الغربية المتقدمة وهي طريقة زراعة الزيتون الكثيفة ، التي تعتمد على زراعة أشجار الزيتون بشكل متقارب في نفس الصف، أي المسافات بين شجرة الزيتون والأخرى أقل من أربعة أمتار، وذلك بهدف تسهيل التعامل مع أشجار الزيتون باستخدام الآلات في كل المعاملات الزراعية بما فيها تقليم وقطاف الزيتون ورش المبيدات وغيرها، ولذلك يجب أن تكون المسافات بين الصفوف على الأقل 5 أمتار.
ملاحظة: كلما زادت معدل الأمطار السنوية ، زاد عدد الأشجار في وحدة المساحة، والعكس صحيح.
وكلما ازداد خصوبة التربة ، ازداد معها كثافة الأشجار.
وهناك طريقة خاصة بزراعة الزيتون بالدول الغربية المتقدمة وهي طريقة زراعة الزيتون الكثيفة ، التي تعتمد على زراعة أشجار الزيتون بشكل متقارب في نفس الصف، أي المسافات بين شجرة الزيتون والأخرى أقل من أربعة أمتار، وذلك بهدف تسهيل التعامل مع أشجار الزيتون باستخدام الآلات في كل المعاملات الزراعية بما فيها تقليم وقطاف الزيتون ورش المبيدات وغيرها، ولذلك يجب أن تكون المسافات بين الصفوف على الأقل 5 أمتار.
ملاحظة: كلما زادت معدل الأمطار السنوية ، زاد عدد الأشجار في وحدة المساحة، والعكس صحيح.
وكلما ازداد خصوبة التربة ، ازداد معها كثافة الأشجار.
نظام الري لشجرة الزيتون:
يمكن أن يتم انشاء بستان زيتون بعلي أو مروي، ولكن بكلتا الحالتين بحاجة البستان للري للحصول على أفضل مردود ، ويختلف عدد مرات الري حسب معدل الأمطار السنوي. وكقاعدة كلما ازداد عدد مرات الري كلما زادت كمية الزيت الكلية.
وهناك عدة طرق للري منها الري بالأحواض والري بالشرئح، والري بطريقة الأثلام، والري بوضع جرار الفخار بجانب الشجرة، والري بالرذاذ. وأفضل نظام ري للزيتون هو الري بالتنقيط.
وأما كم لتر تحتاج شجرة الزيتون ، فالإجابة هي إنه ينصح بالري بكميات معتدلة حسب حاجة النبات ورطوبة التربة وعمر الشجرة وبحيث يصل الماء إلى جذور الشجرة التي تمتد إلى 80 سم بعمق التربة.
ونكون قد وصلنا إلى نهاية انشاء بستان الزيتون. وأما موعد وطريقة زراعة غراس الزيتون والعناية بالغراس بعد الزراعة بهذا الرابط
تعليقات