تابعونا على :

أفضل موعد ومكان لوضع السماد للشجرة


موعد وطريقة تسميد الشجرة


تحتاج الأشجار المثمرة لكي تنمو وتعطي محصول جيد من حيث الكمية والنوعية إلى عناصر غذائية كبرى وصغرى تكون موجودة عادة في التربة، ويتم تعويض تلك العناصر الغذائية الكبرى والصغرى إذا كانت تحتاجها الشجرة وهي غير كافية في التربة من خلال وضع الأسمدة الكيمائية أو العضوية التي تحتوي على تلك العناصر الغذائية بكمية وبموعد وبمكان محدد سنشرحه في هذا المقال.

القواعد العامة لوضع السماد:
بغض النظر عن نوع الأسمدة المستعملة (عضوية أو غير عضوية) فإن الأكثر أهمية هو إتباع الإرشادات والقواعد العامة التالية: 
1- السماد مفيد عندما يكون النبات بحاجة له فقط. 
2- عندما تستخدم السماد استخدمه بالوقت المناسب، و بالكمية الصحيحة، وبالمكان الصحيح . 
3- يتبع وضع الأسمدة سقاية النبات بالماء ، حتى لا يحدث حروق لجذر النبات. 
4- لا نضع سماد للنبات التي تعاني من جفاف جديد. 

مواعيد إضافة الأسمدة: 

يجب أن نضع سماد الأسمدة التي تحتوي على النيتروجين بالوقت الذي يكون النبات محتاجاً إليه، ويكون ذلك في بداية الربيع عندما ينمو النبات ( الشجرة) بقوة، لذلك يتم وضع السماد قبل تفتح البراعم أو عند تفتح البراعم.
 أو نضع السماد في نهاية الموسم بعد قطاف المحصول ولمرة واحدة بالعام مع آخر سقاية للشجرة بالربيع. ويمكن أن نقسم السماد إلى قسمين، قسم بنهاية الموسم، والقسم الثاني فبل تفتح البراعم.

هل تحتاج كل شجرة للسماد؟

الهدف من وضع السماد هو تعويض التربة عن العنصر الغذائي الناقص في التربة، ولكن كيف نعرف أن النبات يعاني من نقص في أحد العناصر الغذائية وهو غير متوفر في التربة؟
بالحقيقة يوجد طريقتان هما، الطريقة الأولى وهي الأدق وتكون بإجراء  تحليل للتربة، أو عن طريق معرفة نمو الأغصان والمحصول بالصيف. أو نمو الأغصان في الشتاء.

1 - تحليل التربة الزراعية: 

وأفضل طريقة دقيقة لتحديد حاجة وكمية الأسمدة للشجرة هي معرفة كميات المغذيات الكبرى والصغرى الموجودة ، ويتم ذلك بإجراء تحليل للتربة وبناء على نتيجة التحليل، نعرف فيما إذا كانت الشجرة بحاجة لسماد ونوع العنصر الغذائي الذي نعوضه. 
ويتم إجراء تحليل التربة للحقل المزروع بالأشجار ( أي بعد زراعة الحقل بالأشجار) بجرف لسطح التربة واستبعاده، وثم بواسطة المعول يتم أخذ عينة سطحية من التربة بعمق 20 سم ونزيل الشوائب منها، ونضعها في وعاء بلاستيكي كبير، ونكرر نفس الطريقة للحصول على عدد من عينات التربة الزراعية (10-20 عينة) من أماكن متفرقة من الحقل. وثم نخلط جميع العينات التي تم جمعها. 
وأما طريقة أخذ تحليل التربة للحقل قبل زراعته بالأشجار، فتكون بأخذ عينتين من التربة ، عينة سطحية ( كما ذكرنا ) ، وعينة أخرى أخرى أكثر عمقاً، أي بعمق من 20 – 50 سم. 
وثم نأخذ قسم صغير من تلك العينات، ونضعه في كيس بلاستيكي، ونرسله للمختبر الزراعي لتحليل عينة التربة، وعادة يوجد المختبر في مديريات الزراعة في المدن. 
وبناء على نتيجة تحليل التربة نعرف فيما  إذا كانت الشجرة بحاجة لسماد أم لا.
ولقد شرحنا طرقة أخذ عينة من التربة في الفيديوهات في الأسفل.

2- ملاحظة نمو الشجرة: 

يمكن عن طريق ملاحظة ومعايتنة  نمو أغصان الشجرة، ولون أوراق الشجرة، وحالة المحصول من حيث الكمية والنوعية أن نقييم حاجة الشجرة للسماد.
فإذا كان  أوراق الشجرة خضراء داكنة، وحجم الورقة ليس صغيراً، وكانت كمية الثمار وفيرة، وحجم الثمرة ليس صغيراً، فهذه الشجرة نموها طبيعياً ، وهي ليست بحاجة للسماد أو نقلل كمية السماد. 
وبالعكس إذا كان نمو أغصان الشجرة قليلاً، وكمية الثمار قليلة، وحجمها صغيراً، ولون أوراق الشجرة أخضر باهت، فعندها نضع كامل كمية السماد المقدرة، ونكرر الملاحظة في المواسم اللاحقة،
و يمكن أيضاً أن نلاحظ في الشتاء وقبل تفتح البراعم  نموالأغصان في الموسم الفائت. ويتم ذلك بتحديد الحلقة على الغصن التي تفصل نمو الغصن في السنة الحالية عن السنة التي قبلها، ونقيس من تلك الحلقة إلى نهاية الغصن، ونكرر القياس لعدة أغصان على الشجرة، وثم نحسب متوسط نمو الغصن، وثم نقارن متوسط نمو الغصن مع متوسط نمو الغصن المثالي المقبول به عالمياً.
فإذا كان متوسط نمو الغصن أقل من المعدل السنوي المثالي، عندها نضع كامل كمية السماد المقدرة.
وإذا كان متوسط نمو الغصن بالنهاية العلوية أو أعلى من المعدل السنوي المثالي، عندها نضع لا نسمد الشجرة في هذا العام.
وإذا كان متوسط نمو الغصن ضمن  المعدل السنوي المثالي، عندها إما نقلل كمية السماد أو لا نسمد الشجرة في هذا العام.
في مايلي معدل النمو المثالي لبعض أنواع الفاكهة:
 المعدل النمو المثالي السنوي لغصن شجرة النكتارين والدراق قبل أن تحمل الشجرة هو بين 43 - 57 سم ، ووبعد أن تصبح الشجرة تحمل ثماراً هو بين 28 - 43 سم. 
أما معدل النمو المثالي لغصن شجرة التفاح فهو قبل الحمل  36- 72 سم، وبعد أن تصبح تحمل ثماراً فهو بين 14 - 22 سم.
 أما معدل النمو المثالي لغصن شجرة الخوخ والكرز الحلو فهو قبل الحمل  28- 57 سم، وبعد أن تصبح تحمل ثماراً فهو بين 12سم.
 أما معدل النمو المثالي لغصن شجرة الكرز الحامض فهو قبل الحمل  28- 57 سم، وبعد أن تصبح تحمل ثماراً فهو بين 20 سم.
 أما معدل النمو المثالي لغصن شجرة الكمثرى ( الإجاص)  فهو قبل الحمل  36- 72 سم، وبعد أن تصبح تحمل ثماراً فهو بين 28 -38 سم.
 
ولقد شرحنا ما سبق بهذا الفيديو: 

ما هي كمية ونوعية الأسمدة للشجرة؟ 

يوجد طريقتان لمعرفة كمية ونوعية الأسمدة التي تحتاجها الشجرة هما: 

1 - تحليل التربة: 

بناء على نتيجة تحليل التربة يتم تعويض العناصر الغذائية الكبرى والصغرى الناقصة فقط. وبكمية تتناسب ونسبة النقص. 
فمثلا إذا كانت نتيجة تحليل التربة تشير إلى نقص في النيتروجين، فعندئذ نضع سماد يحتوي على النيتروجين(الآزوت) فقط، ولا نضع سماد يحتوي على فوسفات أو بوتاسيوم. 
وتعتبر طريقة تحليل التربة هي الطريقة الأدق، ولكنها قد لا تكون متوفرة.

2- تقدير الأسمدة اللازمة للشجرة بدون تحليل للتربة:

وإذا لم يتوفر تحليل التربة لأي سبب كان، يمكن عندئذ تقدير كمية السماد التي تحتاجه الشجرة عن طريق حساب احتياج الشجرة للنيتروجين الحقيقي، والذي يمكن معرفته من المعادلة :  عمر الشجرة أو قطر ساق الشجرة (كل أنش من قطر الشجرة ) مضروبا 0.1، ونقسم الناتج على النسبة المئوية للنتروجين بأي سماد المستعمل مضروباً بالعدد 2 فنحصل على الناتج بالكيلوغرام .
مثال للتوضيح: نريد أن نضع سماد لشجرة عمرها 5 أعوام ومتوفر لدينا سماد مركب بتركيز 10-10-10. ماهي كمية السماد التي سنضعها للشجرة؟
الحل: بناء على المعادلة السابقة، سنضرب عمر الشجرة (5) بالعدد 0.1 ونقسم الناتج على 0.10 (نسبة النيتروجين بالسماد المركب)× 2 ، ويكون الناتج هو 2.5 كغ سماد مركب 10 – 10- 10 . 
وتلك الكمية نضعها للشجرة إذا كانت الشجرة لم تنمو، ونخفض الكمية إذا كان نمو.   وثم بناء على نمو الشجرة ومحصول الفواكه للسنة السابقة نعدل الكمبة ،فإذا كان نمو الشجرة والمحصول في الموسم السابق أقل من الطبيعي، عندها نضع كامل الكمية ، أما إذا كان التقييم طبيعي نقلل الكمية.
وأما بالنسبة للشجرة التي عمرها أكثرمن سبعة أعوام ، نعوض بالمعادلة بحيث يكون الحد الأقصى الذي نعوضه هو 7 . 
فإذا كان عمر الشجرة 8 أو 9 أعوام، أو أكثر، يكون العمر الذي سنضعه في المعادلة هو 7 .
كما إن الشجرة التي عمرها عام ، لا تسمد بالأسمدة.
وبالنسبة للسماد، يمكن أن نضع أي سماد ونحسب المعادلة على النسبة المئوية للنتروجين الموجود في السماد. 
فمثلا إذا استعملنا سماد سلفات الأمونيوم 21%. عندئذ نعوض بالمعادلة 0.21 . وينطبق نفس الطريقة بالتعويض في المعادلة على الأسمدة العضوية بناء على محتواها من النيتروجين.
وعلينا أن نراقب نمو الشجرة والمحصول في الموسم الحالي وبناء عليه نقرر حاجة الشجرة للسماد في الموسم التالي وهكذا.
مكان وضع السماد العضوي والكيمائي : كقاعدة عامة يجب أن نضع السماد بحيث يصل إلى جذور النبات، وبنفس الوقت لا يؤذي النبات. 
 ولقد شرحنا كمية ونوع الأسمدة  للشجرة بهذا الفيديو:

كيفية وضع السماد في التربة للأشجار: 

بما إن جذور الشجرة تكون تحت ظلها، ويمكن تحديده بوضع خط عمودي وهمي من نهاية الأغصان إلى الأرض، فنحصل على دائرة مسقط نهاية الأغصان، وبداخل هذه الدائرة توجد جذور الشجرة، وبالتالي هذه الدائرة هي مكان وضع السماد ومكان سقاية الشجرة أيضاً.
مكان وضع السماد

طريقة التسميد السطحي:

تعتمد هذه الطريقة على نثر السماد العضوي البلدي أو الكيميائي على سطح التربة في منطقة ظل الشجرة، وبحيث لا يلامس السماد جذع الشجرة أي يبعد عن جذع الشجرة 25 سم تقريباً، وثم نقوم بتقليب السماد مع التربة بهدف خلط السماد مع التربة، وثم نسقي التربة بالماء. وهذه الطريقة سهلة، ولكنها تشجع على نمو الجذور السطحية ، وعلى نمو الأعشاب الضارة حول الشجرة.

طريقة التسميد بداخل نفق: 

يمكن وضع الأسمدة بحوض السقاية الذي نحفره تحت نهاية مسقط أغصان الشجرة، ويكون عمق النفق من 15- 30 سم، وعرض النفق حوالي 30 سم، حيث ننثر السماد على كامل النفق، وثم يقلب مع التربة، ويتبع وضع السماد سقاية الشجرة.
ويمكن أن نحفر النفق قبل الموعد المتوقع لهطول الأمطار وننثر السماد بداخله، وثم نطمره بالترب ولا نسقيه بالماء لأن ماء الأمطار ستقوم بالمهمة .
 ويمكن أن نضع السماد القابل للذوبان في وعاء بلاستيكي كبير ونذوبه بالماء وثم نضعه في النفق مباشرة.

طريقة الري بالتنقيط: 

نجري نفق بعمق بسيط تحت فتحات التنقيط وثم ننثر السماد في النفق ونطمره بالتراب، ونجري نفق آخر في الجانب المقابل إذا كان هناك أنبوب تنقيط آخر في الجهة المقابلة. وثم نفتح ماء الري بأنابيب التنقيط. 
ويمكن أن نضع الأسمدة الذوابة بالماء في خزانات الماء الموصولة بأنابيب التنقيط.

طريقة التسميد بثقوب التربة: 

هي من الطرق الحديثة الفعالة لتسميد الشجرة، وتعتمد على إجراء عدة فتحات داخل التربة تحت ظل الأشجار وبعيداً عن جذع الشجرة ب 12 سم ، وبعمق من 15 -40 سم، وثم نوزع كمية السماد المقررة لكل شجرة في الفتحات بالتساوي تقريباً. وثم نطمر الفتحات بالترب ويتم سقايتها. يمكن استخدام أدوات بسيطة لإجراء تلك الفتحات.
ومن محاسن هذه الطريقة أنها تشجع على نمو الجذور العميقة، ولا تساعد على نمو الأعشاب الضارة، ولكنها قد مجهدة نوعاً ما. 

ولقد شرحنا كيفية وضع الأسمدة بهذا الفيديو: 


ولمزيد من المعلومات عن مكونات الأسمدة وأنواعها يمكنكم مراجعة هذا المقال: مكونات وأنواع الأسمدة.

المصادر

1- Using fertilizers - University of Saskatchewan 
Fertilizing trees and shrubs- university of clemson-2
3- Fertilizer-maryland of universty

تعليقات