موعد وفوائد حرث الزيتون

تعد فلاحة حقول الزيتون من أهم الخدمات الزراعية لأشجار الزيتون وخاصة لأشجار الزيتون المزروعة بعلا، لما لها من فوائد عديدة وخاصة أنها تزيد من محصول ثمار الزيتون.

فوائد حرث الزيتون: 

1. زيادة قدرة التربة على استيعاب والاحتفاظ بالماء.
2. التخلص من الحشائش في حقول الزيتون.
3. منع ركودة الماء حول شجرة الزيتون والتي تسبب تعفنا واختناق بالجذور  مما يؤثر على نموها.
4. منع او الحد من انجراف التربة. 
5. تسهيل الخدمات الزراعية في بستان الزيتون مثل قطاف الزيتون.
6. طمر الأسمدة وبقايا تقليم الشجرة والأعشاب في التربة.
7. المساعدة بالقضاء على بعض الحشرات والأمراض التي تصيب شجرة الزيتون وتنمع القوارض من التعشيش حول ساق الشجرة أيضا.
8. منع حدوث حرائق بحقول الزيتون الناجمة عن اشتعال النار بالأعشاب الجافة في الصيف والخريف. 

ما هي أفضل أوقات حرث الزيتون:

تتم حراثة  الزيتون حسب موعدها إلى ثلاثة حراثات : حراثة خريفية وحراثة ربيعية وحراثة صيفية.

1-الحراثة الخريفية: 

هي الحراثة التي تجرى في فصل الخريف، وموعد حرث الزيتون في الخريف لأشجار الزيتون بعد قطاف الزيتون وننتظر لهطول أو أمطار الخريف بحيث تصبح التربة صالحة لإجراء الحراثة وموعدها عادة من تشرين ثاني وحتى شهر كانون اول. ويجب أن تكون الفلاحة(الحرث) سطحية بعمق لا يتجاوز 15 سم. والفائدة من فلاحة الزيتون في الخريف هو زيادة قدرة التربة على استيعاب الأمطار في فصلي الخريف والشتاء والاحتفاظ بأكبر كمية من الماء   مياه الأمطار في باطن التربة أي بالحراثة نفتح التربة لكي تستقبل مياه الأمطار وتجعلها تتغلغل لباطن التربة بسهولة لكي تستفيد منها الشجرة في فصل الجفاف، ونستفيد من الفلاحة الخريفية أيضاً بطمر الأسمدة . وينصح باستخدام المحراث ذو 3 سكك.

2-الحراثة الربيعية: 

هي الحراثة التي تجرى في فصل الربيع، وموعدها  في الشهر الثالث (أذار) وأول شهر الرابع ( نيسان)، قبل تفتح الأزهار. 

 ويجب أن تكون الفلاحة (الحرث) سطحية بعمق لا يتجاوز 10 سم، حتى لا نؤذي جذور شجرة الزيتون السطحية (الشعرية) المتجددة سنويا خلال الربيع ونبتعد عن جذع الشجرة من 1-2 متر حسب حجم الشجرة. وتنفذ بشكل عمودي على الفلاحة الخريفية،  . والفائدة من فلاحة الزيتون في الربيع هو إزالة الحشائش التي تنمو خلال فصل  الربيع والتي تنافس -خاصة في شهري الخريف والصيف- الأشجار على الماء والغذاء، ولذلك ينبغي إزالتها وطمرها بالفلاحة والاستفادة منها في تغذية الأشجار، كما أن تلك الحشائش تشكل مرتعا للحشرات والأمراض، وتعيق الخدمات الزراعية حول الشجرة، وتؤهب  لحدوث الحرائق في الصيف والخريف. كما تقلل الحراثة الربيعية من تبخر الماء من التربة. وينصح باستخدام المحراث ذو 7-9 سكك حسب المسافات بين الأشجار فإذا كانت المسافة كبيرة نستخدم 9 سكك. 

3-الحراثة الصيفية: 

هي الحراثة التي تجرى في فصل الصيف، في الشهر السادس -السابع والفلاحة الأخرى في شهر اغسطس أي الشهر الثامن. ويجب أن تكون الفلاحة (الحرث) سطحية بعمق لا يتجاوز 10 سم. والفائدة من فلاحة الزيتون في الصيف هو الحفاظ على الرطوبة داخل التربة لأطول فترة ممكنة من خلال تكسير الأنابيب الشعرية في التربة وبالتالي التقليل من تبخر الماء، كما تهدف الحراثة الصيفية إلى القضاء على الأعشاب أيضاً، ويمكن أن نكررها مرتين او ثلاثة، ولكن هناك رأي يقول بعدم المبالغة في الفلاحات الصيفية لأن شدة تنعيم التربة قد يؤدي إلى قتل الكائنات الحية الدقيقة المفيدة لتحليل المواد العضوية. 

الطرق المستخدمة في الحراثة:

1-العزاقات : وهي آلات آلية يدفعها المزارع أمامه.

2- الجرارات الزراعية: منها جرارت صغيرة أو كبيرة. ويفضل استخدام الجرارات التي إطاراتها الخلفية ذات عرض قليل حتى لا تسبب رص شديد للتربة بسبب وزن الجرارات .

ونستخدم بالحراثة السكك ذات 7-9 سكك ولا ينصح باستخدام الديسكات إلى إذا كانت الحشائش غزيرة ولم يتم حراثة الحقل في الصيف. 

عدد مرات حراث الزيتون:

بشكل عام ثلاثة فلاحات في السنة : خريفية وربيعية وصيفية. ويمكن اجراء 4 فلاحات في المناطق الحارة أي يضاف للسابق فلاحة أخرى صيفية. وهناك رأي آخر يوصي فقط بإجراء فلاحتين فقط(خريفية وفلاحة ربيعية). 

ملاحظات هامة بفلاحة الزيتون:

1. بما أن جذور شجرة الزيتون سطحية لذلك يجب أن تكون فلاحة الزيتون سطحية حتى لا تؤدي لتقطيع جذور الزيتون. 
2. عدم اجراء الحراثة عندما تكون التربة رطبة جدا أو جافة جدا. ويتم معرفة الوقت المناسب لفلاحة الزيتون من خلال أخذ حفنة من التربة ونضغطها باليد، فإذا أصبحت طينية أو تفككت مثل الطحين فهذا يعني إنها غير صالحة للفلاحة، حيث يجب أن تتماسك قليلا في يدنا. 
3. يمكن القضاء على الحشائش المتبقية بعد إجراء الحراثة باستخدام المبيدات العشبية مع الانتباه إلى عدم ملامسة المبيد العشبي لأوراق شجرة الزيتون لأنها إذا لامستها تسبب بجفاف الشجرة وموتها. 
4. في حقول الزيتون المزروعة حديثا، فمن الممكن إزالة الأعشاب فقط حول ساق الغراس ويتم قص العش الموجود بين صفوف الأشجار وليس فلاحتها بشكل كامل. 

:أضرار حراثة الزيتون:

1. تشكل طبقة متماسكة متراصة تحت الطبقة السطحية من التربة تمنع من نفوذ الماء إليها.
2. تمنع الفلاحة من تشكيل الجذور السطحية للشجرة وتجبر جذور الشجرة لأن تتجة لعمق التربة والتي تكون أقل تهوية كما أن المواد الغذائية في عمق التربة أقل مقارنة بالطبقات السحية من التربة.
3. يسبب الحرث المتكرر إلى التقليل من المواد العضوية المفيدة للشجرة نتيجة تعرضها للهواء ولأشعة الشمس المباشرة. 
4. قد تسبب الحراثات إلى انجراف التربة في المناطق المرتفعة (التلال) المزروعة بأشجار الزيتون. 
5. قد تسبب جروحا بجذور الشجرة مما يؤهب إلى لدخول العضيات الممرضة لشجرة الزيتون.
6. قد تعيق من بعض الخدمات الزراعية عندما تكون التربة رطبة.